وفاة عائشة الشنا الناشطة الجمعوية الشهيرة
توفيت الناشطة الجمعوية والحقوقية المغربية عائشة الشنا صباح اليوم الاحد.
وتعتبر عائشة الشنا من مواليد 1941 بالدار البيضاء، واشتهرت بعملها الجاد في المجتمع المدني حيث اسست جمعية التضامن السنوي ضحايا الاغتصاب والتي تعنى بالامهات العازبات.
وحازت الراحلة عدة جوائز مقابل نشاطها الجمعوي من أبرزها جائزة أوبيس عام 2009 والتى بلغت قيمتها مليون دولار.
وكانت الشنا قد أدخلت المستشفى قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، حيث خضعت للعلاجات الضرورية، الا أنها أسلمت الروح الى بارءها بعد فشل جميع المحاولات.
وتعتبر عائشة الشنا، المزدادة في 14 غشت 1941 بالدار البيضاء، ناشطة اجتماعية مغربية ومدافعة عن حقوق المرأة، عملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزراة الصحة بالمغرب مع النساء اللاتى تنقصهن الرعاية.
وفي عام 1985، أسست جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، حيث حازت على عدة جوائز إنسانية مقابل عملها منها جائزة أوبيس عام 2009 والتى بلغت قيمتها مليون دولار.
وفي عام2002, اتصفت الجمعية بكونها منظمة رسمية غير حكومية، ثم حصلت بعد ذلك على تبرع من الملك محمد السادس.
في عام 1996، نشرت الشنا كتاب يسمى «البؤس: شهادات»، والذى سردت فيه عشرين قصة عن النساء اللاتى عملت معهن. وصف الكتاب بكونه «إعلان النسوية» وأيضاً «منوعات من القصص الحزينة».وحازت على جائزة في السفارة الفرنسية في الرباط، والتى ترجمت لاحقاً إلى اللغة العربية.
وصفت الشنا نفسها بأنها تتمتع بقلب مسلم ولكن عقلها علماني، ترجع شهرتها أثناء توليها منصب موظف في وزارة الصحة إلى عملها في المناطق الخاضعة للمحرمات الدينية والاجتماعية. بما في ذلك تنظيم الأسرة، ووضع الأمهات العازبات، ووضع الأطفال غير الشرعيين، ووضع ضحايا زنا المحارم.
تلقت انتقادات متوالية من الإسلاميين، الذين ادعوا أن عملها يجعل من فساد الأخلاق شيئاُ شرعياً. وفي عام 2009، حازت على جائزة أوبيس والتى يبلغ قدرها مليون دولار مكافأةً على عملها مع النساء المحتاجات للرعاية. لقد كانت أول مسلمة تفوز بهذه الجائزة، وصرحت بأن أموال هذه الجائزة ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها حتى بعد مماتها.