جهة بني ملال خنيفرة تحتضن أكبر حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
أعطيت صباح يوم أمس الأربعاء الانطلاقة الرسمية لأكبر حملة تحسيسية وتوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك تحت إشراف كل من ولاية جهة بني ملال خنيفرة واللجنة الجهوية لجمعية محاربة داء السرطان.
وتهدف هذه الحملة إلى التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بمخاطره، وكذا توجيه الدعوة لجميع نساء الجهة ليقوموا بالفحص المجاني للحد منه ومنع انتشاره في مرحلة مبكرة.
وتأتي هذه الحملة في إطار الاحتفالات العالمية بمبادرة “أكتوبر الوردي” التي يتم فيها القيام بحملات تحسيسية وتوعوية، وكذا وضع مجموعة من الأنشطة التي تستفيد منها النساء المصابات والراغبات في الاستفادة من الكشف المبكر.
وأعطى السيد خطيب لهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، انطلاقة هذه الحملة التحسيسية التي تزامنت مع مسيرة “أكتوبر الوردي” و جابت شوارع بني ملال، كما تميزت بحضور عدد كبير من المنخرطين والمتطوعين الذين وصل عددهم لحوالي ألف شخص.
ووُضِعَتْ يوم الأربعاء الماضي، مجموعة من الأنشطة والورشات الموجهة للنساء المصابات بسرطان الثدي، إضافة إلى زيارة المركز الجهوي للأنكولوجيا بأولاد مبارك.
وعرفت القاعة المغطاة التي احتضنت هذا النشاط، توافد عدد كبير من من النساء الراغبات في الاستفادة من الكشف المجاني، بالإضافة لمجموعة من الحقوقيات والنساء اللواتي تغلبن على المرض، وممثلات عن المجتمع المدني.
وتسعى هذه التظاهرة التوعوية إلى تعزيز المجهودات المبذولة في مجال مكافحة سرطان الثدي على مدار السنة جهويا، خاصة وأن هذا السرطان يعد الأكثر انتشارا لدى النساء بنسبة 35,8 بالمئة، كما أنه يسجل سنويا نحو 8 آلاف حالة جديدة.
وبالموازاة مع جلسات العلاج الكيميائي، تستفيد المصابات طيلة شهر أكتوبر من حصص وورشات تجميلية (الاعتناء باليدين والقدمين، النقش بالحناء…)، وتم منح النساء المشاركات في هذه الحملة بطاقات تمكنهن من الاستفادة من الكشف عن سرطان الثدي بشكل مجاني في جميع المراكز الصحية والمستشفيات الجهوية.
وحضر خلال اليوم الأول من الحملة التحسيسية عدد كبير من الشخصيات الوازنة وطنيا وجهويا، في مقدمتهم السيد خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، والسيد طارق المودني رئيس النادي الدولي ليونس بني ملال موارد ومنابع، ثم رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان نبيل حمينة، بالإضافة إلى أحمد الدوهو المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة، وكذلك رئيس جمعية الشريط الوردي بجهة بني ملال خنيفرة عبد النبي الحلماوي.
وتنظم هذه المبادرة بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجامعة السلطان مولاي سليمان، ثم النادي الدولي ليونس بني ملال موارد ومنابع، بالإضافة لجمعية إخاء لداء السرطان، وكذلك المركز الجهوي للأنكولوجيا بني ملال للوقاية وعلاج السرطان.
وتجدر الإشارة أن فعاليات الحملة التحسيسية مستمرة إلى غاية 30 من أكتوبر الجاري، حيث ستعرف مشاركة أخصائيين في الأنكولوجيا وأطباء نفسيين ثم أخصائيين في التغذية، بالإضافة إلى شهادات سترويها النساء اللواتي تغلبن على المرض.