التويمي: مطامح البوليساريو بعضوية البرلمان الأنديني اندحرت و الدبلوماسية البرلمانية فاعلة في ملف الوحدة الترابية

قدم النائب البرلماني السيد محمد التويمي بنجلون تصريحا صحفيا لوسائل الإعلام الوطنية على إثر مشاركة الوفد البرلماني المغربي في فعاليات الجمعية العامة للبرلمان الأنديني، التي تضمنت ضمن جدول أعمالها المصادقة على إضفاء صفة العضو الملاحظ بالبرلمان الإنديني على ما يسمى “بالمجلس الوطني الصحراوي” الوهمي و كذا مقترح دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي جاد وذي مصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية،
وفي ما يلي نص البلاغ الصحفي :

شارك البرلمان المغربي في إطار إعمال مهام الدبلوماسية البرلمانية، في فعاليات الجمعية العامة للبرلمان الأنديني، التي انعقدت أشغالها بجمهورية كولومبيا من 26 الى 29 أكتوبر 2022، ممثلا بوفد برلماني ضم ممثلي الغرفة الأولى و الثانية، النائب البرلماني السيد محمد التويمي بنجلون و النائبة البرلمانية السيدة فاتن الغالي و المستشار البرلماني السيد عبد القادر سلامة،

وهمت هذه المشاركة على الخصوص، أولا: مجابهة مناورات خصوم المملكة، و دحض مزاعم ميليشية جبهة البوليزاريو و الدولة الراعية لها، الذين حاولوا برمجة المصادقة على تمكين ما يسمى (المجلس الوطني الصحراوي)، من صفة عضو ملاحظ لدى البرلمان الأنديني، وثانيا: المصادقة على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي، جاد وذي مصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي ما يهم النقطة الأولى، و المرتبطة بالمحاولات اليائسة لخصوم المملكة بتمكين (المجلس الوطني الصحراوي)، الذي لا وجود له إلا في خيال القيادات الوهمية لجبهة البوليساريو الانفصالية، من صفة العضو الملاحظ بالبرلمان الانديني، فقد قدم أعضاء الوفد البرلماني المغربي الحيثيات التاريخية و الواقعية و كذا الخلفيات الحقيقية و راء افتعال النزاع حول الصحراء المغربية، وكذا الحجج الدامغة حول عدم وجود ما يسمى (المجلس الوطني الصحراوي) على أرض الواقع كمؤسسة يحق لها اكتساب صفة العضو الملاحظ لدى البرلمان الانديني انطلاقا من انعدام الشرعية القانونية لكيان وهمي لا تعترف به الأمم المتحدة، من خلال لفت انتباه السيدات و السادة عموم أعضاء البرلمان الانديني إلى آخر قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحت عدد 2654، من ضمن مجموعة من القرارات السابقة التي تسير في نفس الإتجاه، إلى جانب النجاحات الهامة التي عرفتها الدبلوماسية المغربية إقليميا و دوليا تأكيدا لمغربية الصحراء كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني للملكة المغربية،

وإثر ذلك، انعقدت يوم الخميس 27 أكتوبر الجاري، لجنة السياسات الخارجية و العلاقات الدولية و الدبلوماسية البرلمانية و هي اللجنة الدائمة الأولى للبرلمان الأنديني، التي رفــضــت بأغلبية أعضائها مناقشة النقطة المتعلقة بمحاولة إقحام (المجلس الوطني الصحراوي) الوهمي كعضو مراقب لدى البرلمان الإنديني،

وفي ما يهم النقطة الثانية، والتي تهم المصادقة على مقترح التأكيد على جدية و مصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، فقد صادق أغلبية أعضاء لجنة السياسات الخارجية و العلاقات الدولية و الدبلوماسية البرلمانية، و أحالة تقريرها على الجمعية العامة التي صادقت بالإجماع على تقرير اللجنة، يوم الجمعة 28 أكتوبر، وهي المصادقة التي تؤكد من جديد على جدية و مصداقية مبادرة المملكة المغربية للحكم الذاتي،

وتجدر الإشارة، إلى أن برلمان مجموعة دول الأنديز أنشأ في 25 أكتوبر 1979 كمؤسسة تمثل شعوب دول الأنديز الخمس وهي بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي. وانضم البرلمان المغربي إلى هذا التجمع البرلماني الجهوي سنة 2018 كعضو ملاحظ وشريك متقدم

قد يعجبك ايضا