أخطاء في كتابة “تيفيناغ” تجر بنسعيد للمساءلة
طالبت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عن حزب التقدم والاشتراكية، من وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، التدخل لتنظيم الكتابة بحروف تيفيناغ باللغة الأمازيغية بشكل صحيح ولمعالجة الأخطاء والانحرافات التي ظهرت في هذا السياق.
وجاء في سؤال كتابي وجهته النائبة إلى الوزير أن الأخطاء الإملائية واللغوية والمطبعية المتكررة في الكتابات الموجودة على واجهات الإدارات الحكومية والمؤسسات العامة والجماعات المحلية تستدعي التدخل لتصحيح الوضع.
وأكدت البرلمانية أن استخدام الحروف الأمازيغية انتشر بشكل كبير على واجهات الإدارات والمؤسسات الحكومية والجماعات المحلية، معربة عن استغرابها حيال الأخطاء الواردة في هذه الكتابات، وطالبت بالكشف عن الجهة المسؤولة عن صياغتها وما إذا كانت على دراية بخطورة الأخطاء المرتبطة بها. وقامت بطرح تساؤلات حول ما إذا كان هناك تشاور مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في هذا السياق، وإذا ما تمت مراجعة ومراقبة النصوص بالحروف الأمازيغية على واجهات المؤسسات الرسمية.
وبناء على ذلك، دعت أروهال إلى ضرورة تنظيم ومراجعة عمليات الكتابة بحروف تيفيناغ من خلال اعتماد نص تنظيمي يحدد الجهة المسؤولة عن ترجمة المسميات الرسمية إلى الأمازيغية أو على الأقل مراجعتها وتصحيحها. وشددت على أهمية ذلك سواء في المؤسسات الحكومية والجماعات المحلية أو في الوثائق الإدارية الرسمية التي تحتوي على حروف تيفيناغ، لضمان عدم تحول الكتابة بالأمازيغية إلى ميدان غير مراقب وخارج نطاق الرقابة.
وتساءلت النائبة عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الشباب والثقافة والتواصل لتنظيم الكتابة بحروف تيفيناغ باللغة الأمازيغية، ولمعالجة الاختلالات في هذا المجال، وكذلك عن الجهة المسؤولة عن مراجعة ومراقبة هذه العمليات، بهدف حماية اللغة الأمازيغية من الأخطاء الإملائية واللغوية التي تظهر في الفضاء العام