البيضاء: باحثون يناقشون قضايا الذكاء الاصطناعي
نظمت مؤسسة “harmonia” مساء السبت 17 يونيو بالدار البيضاء، ندوة بعنوان ” الذكاء الاصطناعي ومهن المستقبل: ثورة أم تكامل؟”، قدم من خلالها الأستاذ الجامعي محمد الخمسي، الملامح المستقبلية للذكاء الإصطناعي، و الأفق العلمية و الدراسية و العملية التي أضحت توفرها علوم الذكاء الاصطناعي، و أهميتها في تطوير مجموعة من مهن المستقبل.
وشهدت الندوة بمؤسسة “Harmonia” نقاشا و حوار انصب حول أهمية تبادل الخبرة و المعرفة شارك فيه مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الإصطناعي، حيث تم تسليط الضوء على التطورات الحديثة و المفاهيم الجديدة في مجال الذكاء الإصطناعي، كما عرفت الندوة الوقوف على مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مهن المستقبل، حيث قدم محمد الخمسي الأستاذ في علوم الرياضيات بجامعة فاس، الطرق الكفيلة للإنسجام مع التغيرات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة بشكل إيجابي و فعال من مجالات و تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واستفاد من اللقاء مجموعة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين في المجال، بالإضافة إلى الطلبة و الطالبات والتلاميذ الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا، حيث عبر مجموعة من الطلبة عن سعادتهم بالتعرف على عوالم الذكاء الاصطناعي و علاقته بالفرص الجديدة و بالوظائف.
واستطاع اللقاء، الإجابة على مجموعة من التساؤلات بمدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية، و مدى إعتباره أداة إضافية تعزز قدرات المتخصصين، بعدما ناقشت الندوة العلاقة بين الذكاء الاصطناعي ومهن المستقبل، حيث أجمع الحاضرون على مون الذكاء الاصطناعي معادلة معقدة تتطور باستمرار، مما يخلق العديد من التحديات والفرص في الوقت نفسه.
وبرز الذكاء الاصطناعي كتقنية علمية، تقوم بتعويض بعض المهام المتكررة والروتينية، مما قد يؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف، لكن من ناحية أخرى، يخلق الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة وفرصًا مهنية غير اعتيادية، من أبرزها تطوير وصيانة ومراقبة مجموعة من الأنظمة المعلوماتية.
وأحاط اللقاء بجوانب الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر حديث الساعة لما له من أهمية بالغة على سوق العمل ، كما قدم اللقاء أيضًا فرصًا لتبادل المعرفة والخبرات والتعلم من الخبراء والرواد في مجال الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن فعاليات هذه الندوة مفتوحة للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، حيث تهدف إلى تمكين الشباب ومساعدتهم في اتخاذ خطوات عملية للتأهب و الإستعداد للتغيرات التي ستحدثها التكنولوجيات من خلال العمل على تطوير المهارات اللازمة لمهن المستقبل.