مولاي احمد الجعفري يكتب:الحاج عابد اوطاطا حامل مشعل الشعر بسوس وواحد من أكبر شعراء زمانه

هو عابد بن محمد اوحمايد ابن دوار ايشت فم الحصن اقليم طاطا ، ازداد هناك و كانت بدايته الدراسية بمسقط الراس قبل أن ينتقل إلى اعدادية اقا حيث تابع دراسته الاعدادية هناك قبل أن ينقطع عن فصول الدراسة ، و يتوجه إلى سطات ومنها إلى الدار البيضاء ومنطقة كراج علال فاشتغل بالمجال التجاري كمساعد تاجر . استهواه فن احواش فانخرط في مجموعة اسسها اخوه الأكبر الحسين . فبدأ ارهاصاته الشعرية و نضم القوافي و مجابهة شعراء الساحة عبر الاعراس والمناسبات .

قبل ان يعود لمسقط الراس وقد اكتسب تجربة لاباس بها في الشعر ، ليجوب دواوير المنطقة وينتقل بين مداشر اقا و تمنارت وفم الحصن فاحتك في البداية بشعراء الإقليم كأمثال المحجوب العباسي و دا حجوب وعلي بوزيد ورمضان و المحمدي و ابراهيم اوبلا و عمر اوماني و اكضيض وغيرهم كثر .

داع صيت الرجل في الشعر فأصبح الشاب الذي يهاب الجميع مواجهته فاشتهر باقليم طاطا . قبل ان ينتقل إلى منطقة ادرار وتفراوت حيث أصبح حديث العام والخاص أواخر تسعينيات القرن الماضي ، لتتاح له الفرصة هناك لمجابهة كبار الشعراء انذاك بالساحة كازوليض واجماع الحاج يحي و الترسيان و اكرام و عبد الكبير شوهاد وآخرين. هنا كانت الانطلاقة الحقيقية أواخر سنة 2000 بدوار ايداود امانوز تافراوت . بمناسبة موسم اكرسيف حيث جابه الشاعر في حوار شيق الشاعر ازوليض ، فأطلق اشعار كالرصاص أصابت غريمه وتفوق عليه .

بعدها أصبح مطلب كل المناسبات ولا يكاد ينتهي من هذا الحفل الا و تلقى دعوة لحفل آخر حتى أصبح الشاعر الحاج عابد نامبروان الشعر بسوس بفضل اشعاره و صوته القوي واتقانه لكل الألوان الشعرية بسوس لتخمة صوته وسرعة الرد التي امتاز بها عن اقرانه.
الشاعر الحاج عابد اوطاطا اليوم تبوأ مكانة كبيرة بساحة اسوياس بسوس وهو الشاعر الأكثر طلبا على اشعاره و حضوره يكاد يكون ظروري لاكتمال الأفراح. له طريقة فريدة في معالجة المواضيع فبالاضافة لتقافته الواسعة والمامه بأحداث الساعة و معالجته لكل المواضيع ، فشاعرنا يمتاز أيضا بفصاحة لغوية قل لها نظير في الشعر الامازيغي . رغم حداتة سنه بين الشعراء وهو المزداد سنة 1976 م . فهو اليوم سيد الساحة الشعرية وركيزة هامة في الساحة . له اسلوب خاص و قدرة رهيبة في كسب قلوب العشاق .

الحاج عابد رجل خلوق متمسك بالتقافة الدينية و لا يترك اي فرصة تمر دون زيارة الأماكن المقدسة و مساعدة المحتاجين وتقديم العون للجمعيات و الأرامل والايتام . وأكثر الشعراء بل هو الوحيد الذي يشتغل على الجانب الإنساني. فتجده دعامة اساسية لكل أعمال الخير في الخفاء يساهم في بناء المساجد و مساعدة المدارس العتيقة وطلبة العلم . ويستغل الرجل علاقاته مع رجال الأعمال في تسخيرها للفعل الإنساني وهي ميزة لا يمتاز بها غيره من المشهورين بالساحة وينفرد بهذه الخصال الحميدة التي لا يؤثيها الله إلا لمن يشاء .

قد يعجبك ايضا